زحام ومشادات.."رغيف العيش" بدسوق "السهل الممتنع" والتموين توضح - صور

مشهد من الزحام امام مخبز بلدي بدسوق

دسوق - وفاء صلاح:

بالماضي في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، اختفت طوابير الخبز أمام المخابز البلدية بعد تقنين أوضاع توزيع الخبز ولكن في الأيام الأخيرة عادت الطوابير مرة أخرى إذ عرض أهالي المدينة أسباب ذلك بحسب وجهة نظرهم ما يستوجب الأمر رصد استفسار من إدارة تموين بندر دسوق حول حقيقة ما يطرحونه الأهالي حول تلك الأزمة.

كوثر إبراهيم، ربة منزل تقيم بمدينة دسوق في محافظة كفر الشيخ، أكدت لـ"بوابة كفر الشيخ الإخبارية"، أن المخابز تغلق عن موعدها بعدما وصل إلى علم الأهالي من المخابز أنفسهم بأن هناك تقليل في حصة الدقيق الخاصة بكل مخبز علمًا أن المخابز كان يصل موعد غلقها إلى الواحدة ظهرًا إنما الآن يجرى غلقها من الساعة الثامنة صباحًا.

ويرى إبراهيم أنور، عامل عادي، من أبناء مدينة دسوق، أن الزحام الواضح أمام المخابزأمرًا طبيعيًا في ظل أزمة احتكار الأرز الأخيرة، وضبط رجال الرقابة مضبوطات يومية من "أرز الشعير"، و"الأرز الأبيض" لدى المحتكرين بجانب التلاعب في أسعاره وبالتالي أصبح رغيف الخبز البديل نحو توفير العنصر الغذائي لأي أسرة.

وكشف إبراهيم المنياوي، عامل بالمعاش، من أبناء مدينة دسوق، عن الزحام أمام المخابز يبدأ من الساعة الثانية بعد منتصف الليل يوميًا والمحزن أن الزحام يشهد تواجد نساء يخرجن من منازلهن خلال تلك الساعة المبكرة من أجل الحصول على رغيف الخبز قبل انتهاء موعد المخبز الذي يحصلون عليه وفي حالة توجيه سبب الأنتهاء من العمل مبكرًا يكون الرد:"الحصة خلصت".

وفي السياق وردًا على شكوى الأهالي نفى المحاسب عادل الهابط، مساعد وكيل وزارة التموين والمتحدث الرسمي باسم المديرية، بوجود نقص في حصص المخابز من الدقيق، وكل مخبز مكتمل بحصته منذ أكثر من 5 أعوام.

وكشف مساعد وكيل وزارة التموين في كفر الشيخ، والمتحدث الرسمي باسم المديرية في تصريحات خاصة لـ"بوابة كفر الشيخ الإخبارية"، عن انتاج المخابز على مستوى مدن ومراكز محافظة كفر الشيخ والبالغ عددها 1100 مخبز حوالي 12 مليون رغيف خبز يوميًا، ومواعيد تشغيلها بحسب التوجيهات العامة من الساعة الخامسة صباحًا ومواعيد الأنتهاء تكون متفاوتة بحسب حصة كل مخبز.

وقال إن أسباب الزحام تعود إلى الإقبال الشديد على رغيف الخبز في ظل ارتفاع السلع الغذائية باعتبار رغيف الخبز البلدي هو السلعة الوحيدة التي لم يجرى تحريك سعرها مقابل 5 قروش للرغيف الواحد، وكذا ارتفاع سعر الخبز في المخابز السياحية والأفران الحرة وكل تلك الأسباب جعلت المواطنين يقبون بشدة على رغيف الخبز ما ينتج عنه زحامًا أمام المخابز.